
نصح (د.كوستو جلوبوف) فى مثل هذه الحالات بتناول العسل بعد مزجه بالحليب الدافىء و ذلك باذابة ملعقة كبيرة
من العسل فى كأس من الحليب الدافىء او بمزج 100 جرام من العسل مع عصير ليمونة .... و يمكن كذلك
تناول الشاى المحلى بالعسل
كما يعتبر د. سفيكيول و غيره أن مزج كمية من العسل مع كمية مساوية لها من عصير الفجل البرى او الفجل
الحار يفيد كثيرا في علاج الزكام و يجب الا يغيب عن البال انه اذا اخذ العسل كدواء فيجب على المريض ان
يظل في الفراش او على الاقل يلزم الفراش يومين او ثلاثة لان العسل يسبب كثيرا من العرق و يوصي الطب
الشعبى بمضع الشمع و تناول العسل للوقاية من الرشح و الزكام يقول د.جارفيس
اذا مضغ يوميا قطعة من شمع العسل قبل الظهور المرتقب للاصابة بشهر واحد فان ذلك يحول دون ظهورها بتاتا
او ان تظهر باعراض أخف من المعتاد و ان تعسر وجود الشمع فليؤخذ ملعقتان صغيرتان من العسل بعد كل وجبة
طعام و في الاصابات المتوسطة من الرشح الناتج عن فرط الحساسية يمضغ الشمع فى اليومين الاولين خمس مرات
يومياو يمضغ بعد ذلك ثلاث مرات في اليوم فقطما دامت الحاجى الى ذلك مستمرةاى الى ما بعد الشفاء التام من
الاصابة...و كذلك يؤخذ العسل بمقدار ملعقتين صغيرتين مع كل وجبى طعام و يفضل فى ذلك العسل مع أقراص
الشمع مباشرة
و يوصى فى حالات الرشح التحسسي الشديد باتباع الآتى تؤخذ ملعقة كبيرة من العسل -يفضل العسل
بشمعه-يوميا بعد كل وجبة طعام و ذلك منذ بداية الاشهر الثلاثة قبل الموعد المرتقب للاصابة و تؤخذ علاوة على
ذلك قطعة كبيرة رابعة في كوب من الماء كل مساء قبل النوم
يؤخذ قبل موعد الاصابة المرتقب باسبوعين ملعقتان صغيرتان من العسل مع ملعقتين صغيرتين من الخل-خل التفاح-فى
كوب من الماء و ذلك في الصباح قبل الافطار و فى المساء قبل النوم و يستمر على ذلك طيلة أيام موسم الرشح
يستمر في نفس الوقت تناول ملعقة كبيرة من العسل بعد كل من وجبتى الغداء و العشاء
يمضغ شمع العسل اثناء النهار بقدر ما تقتضيه الحاجة للاحتفاظ بالانف مفتوحا و جافا
يقول د. جارفيس و قد برهنت لى التجارب على أن هذه المعالجة المختلطة بالعسل و الخل و الشمع تعطى نتائج
احسن مما تعطيه اى ابر فبينما لا تسطيع الابر ان توقف هذه الافرازات بالانف تنعدم هذه الافرازات تماما بالمعالجة
بالطرق السابق ذكرها كما يزول كل شعور بالتخرش و الحرقان في الحلق و العينين و يتوقف الجريان من الانف و
لا يتبقى من الاعراض كلها سوى اثار خفيفة للعطس
فى عام 1965 اشترك الطبيبان السوفيتان (يوفاديا و غولد) فى دراسة ادت الى نتائج مشجعة في مجال علاج التهاب اللوزتين بعسل النحل .. حيث أجريت الدراسة على 48 طفلا فى مستشفى للأطفال بمدينة (لفوف) ...
و أما طريقة العلاج فتتلخص
بمزج 50جراما من العسل مع نصف مليون وحدة من البنسلين المبلور و تحفظ فى مكان جاف و مظلم عند درجة حرارة 5-7درجة ...تدهن اللوزتان تحت الاقواس الامامية بالمزيج من خلال قطعة قطن ثلاث مرات كل يوم بعد الطعام
لمدة 12-15 يوما و يفضل اجراء غرغرة بماء قبل الدهان و يمتنع بعد الدهان عن الاكل و الشرب لمدة ساعتين
... و تكرر المعالجة مرة كل ثلاثة اشهر لمدة سنة كذلك أعطى الاطفال أثناء مكثهم فى المستشفى العسل عن طريق الفم :20-30 جرام يوميا قبل الطعام بساعتين او بعده بثلاث ساعات مشتركا مع زيت السمك و الكالسيوم و مركبات الحديد
استعمل لعلاج ذلك محلول العسل في الماء بنسبة 10% فى جهاز رذاذ للاستنشاق كما أوصى بذلك(ن يويريش) في
كتابه العلاج بعسل النحل) و قال : هذه طريقة ناجحة فى علاج أمراض الجزء العلوى من جهاز التنفس و
ملاحظات (دزى.كيزلستين) على 20 مريضا يعانون ذبول الاجزاء العليا فى الجهاز التنفسي خليقة بالاهتمام ...
لقد استعمل المحلول بداخل الرشاش ... و كل جلسة استنشاق استمرت خمس دقائق
المريض (س) 30 عام ظل ثلاث سنوات يشكو من جفاف في الحلق و شعور مستمر بالرغبة في التنخم.. و
التشخيص : الغشاء المخاطى للجزء الخلفى من سطح البلعوم جاف و مغطى بطبقة كثيفة من الصديد و مثل ذلك في
الحنجرة و بعد عشر جلسات استنشاق اختفى الشعور بالجفاف و عادت للغشاء المخاطى رطوبته و توقف افراز
الصديد
علاج التهاب الجيوب الاتفية
يقول د..جارفيس تفاعل البول الكيميائي يكون عادة قلويا اذا أصيبت هذه الجيوب بالالتهاب و بمضع قطعة من شمع العسل يتحول هذا التفاعل الى الحامض
مما يبرهن حدوث تبدل كيميائي فى الجسم نتيجة مضغ شمع العسل
فعلى المصابين بالرشح ان يتجنبوا استعمال الاغذية التى تكسب البول تفاعلا قلويا طيلة ايام الاصابة و حتى الى ما بعد الشفاء منها
و قطعة شمع العسل اللازمة لهذا الغرض للمضغ لا يزيد حجمها عن حجم قطعة العلك (اللبان )العادى .. و تمضغ فى كل ساعة قطعة من الشمع مثل هذه و لمدة ربع ساعة ... تكرر هذه العملية بقطع جديدة 5-6 مرات في اليوم ...فتزول الالتهابات الحادة من الأنف و من الجيوب بعد يوم واحد او حتى نصف يوم من مزاولة العلاج ..فينتفخ الأنف المسدود للتنفس و يزول كل ما كان يشعر به من آلام و تعود الى الجسم راحته ... و لكنى أود أن أوصى بالاستمرار على مضغ الشمع الى ما بعد الشفاء بأسبوع للحيلولة دون حدوث نكسة ... و الأفضل من هذا هو الوقاية من الرشح و ذلك بمضع قطعة واحدة من الشمع يوميا منذ بداية الخريف و حتى منتصف يونيو ... كما يؤخذ الى جانب ذلك ملعقتان صغيرتان من العسل مع كل وجبة....
من كتاب "مستشفى العسل" عبد اللطيف عاشور